دهراً بقيتُ وحيدةً أبكي عليك
و لـَــ كم كتبتُك حينها شوقاً إليك ؟
اشكي فراقك للزهور و للطيور وليتها كانت تصاحبني اليك
أو ليتها كانت تُذكّرك الهوى
أو كيف كنا حين نفقد بعصنا
أو كيف كان الوصل يسمو بيننا
كنا وكان العشق يجري في العروق
و الان في ارض المحبة باتَ يلفظنا الشروق
يأتي يراني وحيدةً
يستاء مني
ثم يُهديني دموع
و يقول : في ارض المحبة ما تبقى لي حقوق
تاهت ليالينا ولم يبقى لنا الا شتات
و ضئيل جسمٍ من بقايا الذكريات
كانت ليالي البين صاخبة بدونك بالنحيب
ناديتُ و الاشواق " يا قلبي " ولكن ما وجدت لنا مجيب
و بقيتُ وحدي اشتكي / ابكي عليك
و من بعد ذاك الدهر غاية مُهجتي ها قد أتيت
أتيتَ كي تطفي فتيل العشق فيني ما حييت
و بلا معانقتي مضيتْ
و ودتُ أني ما بنيتُك في فؤاديَ ألف بيت
حطّمت صورتك البهيّة في الفؤاد
خيّبت ظن العشق و اغراك العناد
و مضيتَ و اخترتَ الرحيل
و بقيتُ اسألُ دائما
لمَ كان موتي فيك يشبه دائماً روح الأصيل
ولماذا حينَ أتيتني
أهديتني ., أنفاسك الحبلى بخذلان الحبيب ؟
أعييتني من بعد ما قد كنتَ للروح الطبيب
و مضيت
و اخترت الرحيل .!